رحلة الأسبرين

نوفمبر 21, 2015

 

اختراع شركة باير الذي أصبح من أكثر الأدوية مبيعا في العالم

من بعض الابتكارات التي تحتسب للمصريين القدماء أن بعض النباتات تحتوي على مواد مشابهه لمركب الاسبرين وقد استخدموها المصريون القدماء.

وبدأت قصة اكتشاف الأسبرين في القرن التاسع عشر حين حاول العديد من علماء أوروبا تصنيع مركب جديد من حمض السلسيليك المادة المعروفه منذ القدم بقدرتها على علاج الألم والأعراض الروماتيزمية .

ولم تنجح أي من هذه المحاولات إلى أن نجح فيلكس هوفمان ,كيميائي في معامل شركة باير الألمانية .في تصنيع أول أسبرين في عام 1897.

وفي عام 1899م حصلت شركة باير على حقوق تسويق الأسبرين في ألمانيا وفي عام 1900م بدأت في تصنيع أقراص الأسبرين ليصبح من أول الأدوية في العالم التي يتم تسويقها في شكل أقراص.

في عام 1900م أي بعد مرور 50 عاما على اكتشافه دخل الاسبرين موسوعة جينيس للأرقام القياسية بوصفه أكثر الأدوية المسكنة مبيعا حول العالم.

أما رحلة الأسبرين كدواء يساعد في سيولة الدم ومانع للأزمات القلبية فقد بدأت عام 1940م حين لاحظ لورانس كرافن,طبيب ممارس عام في كاليفورنيا, أن الأشخاص الذين يستخدمون الأسبرين أقل عرضه للإصابة بالأمراض القلبية ,وتجاهلت الأوساط الطبية ملاحظاته حتى جاء العالم جون فين ,أستاذ علم الأدوية بالكلية الملكية للجراحين بلندن ,كيفية عمل الأسبرين في الجسم عام 1971م وبذلك حصل على جائزة نوبل في الطب عام 1982م.

وفي عام 1999م في حدث تابعه أكثر من 500مليون شخص احتفلت شركة باير بمرور مائة عام على نجاح الأسبرين وقامت بتحويل مقر الشركة بألمانيا ليأخذ شكل علبة ضخمة للأسبرين طولها 122 متر ودخل هذا الحدث كذلك موسوعة جينيس .

وفي عام 1933م أصدرت شركة باير أسبرين 100ملليجرام مغلفة تقي من أمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل بطريقة أكثر أمانا للمعدة, وبالتالي تساعد المريض على استخدام الأسبرين بإنتظام.

وفي عام 2011م أدرجت منظمة الصحة العالمية جرعة الأسبرين 100مليجرام بإعتبارها جرعة مناسبة لسيولة الدم ضمن لائحة الأدوية الأساسية في العالم.

ويتوقع العلماء أن تشهد هذه الألفية اكتشاف استخدامات جديدة للأسبرين.

إذ وصل عدد الأبحاث التي تناقش هذه المادة الفعالة حوالي 3500 بحث سنويا, وهو عدد يفوق أي دواء أخر.

Posted in أخبار by Ayman Sherif